حلّت، نهاية الأسبوع، لجنة أمنية رفيعة المستوى للتحقيق في قضية الإصابة بالسيدا التي فجّرتها الأسبوع الماضي المصالح الطبية التي أعلنت عن مباشرة التحاليل مع 21 إطارا ساميا من مختلف القطاعات، تبين أنّهم مارسوا الجنس مع شرطية تعمل بالأمن الحضري الثامن بتلمسان ومنحدرة من ولاية وهران، تمّ كشف إصابتها بداء فقدان المناعة.
أشارت مصادر مقرّبة من الملف أنّ العدد توسّع الى أكثر من 70 شخصا، ما يؤكّد ارتفاع دائرة الإصابة بداء فقدان المناعة، خاصة بعد إخضاع عائلات المشتبه فيهم إلى المعاينة الصحية، وفي حالة ثبوت إصابتهم يتم التحقيق في الأطراف التي لها علاقات بها خاصة الجنسية منها، وهو ما من شأنه أن يحوّل القضية إلى كارثة نتيجة الشبكة العنكبوتية للإصابات في حالة ثبوتها.
القضية التي تحوّلت إلى فضيحة كبيرة دوّت في ولاية تلمسان وأدخلت الهلع في نفوس مواطنيها، بعدما تمّ كشف الخيوط الأولى منها منذ 15 يوما، من خلال كشف إصابة شرطية بداء فقدان المناعة، والتي كشفت عن قائمة الأشخاص الذين مارست معهم الجنس، منهم مسؤولين سامين في قطاعها ومسؤولين في قطاعات أخرى، كما مكّنت التحقيقات من الوصول إلى مصدر هذا الفيروس، حيث يشتبه في أن يكون قد انتقل إلى الضحية من خلال ممارسة جنسية مع شخص أجنبي، كما أشارت مصادر مؤكّدة أنّ الشرطية استفادت من عطلة مرضية في انتظار إحالة ملفها على المديرية العامة، في حين ينتظر تحقيق النتائج المتوصّل إليها من قبل مصالح الأمراض الوبائية بوهران في حقّ الإطارات المعنية التي حول بعضها إلى ولايات أخرى، وهو ما خلق هلعا وسط المواطنين ومختلف القطاعات من انتشار هذا المرض الفتّاك الذي لم يجد له الأطباء دواعي في كل بقاع العالم.
0تعليقات جوجل
