تلمسان وقسنطينة تودعان حماة الوطن

. . ليست هناك تعليقات:

 شيعت، ظهر الجمعة، جنازة الفقيد المقدم بشير محمد المدعو عمار بمقبرة بلدية سيدي الجيلالي جنوبي ولاية تلمسان، وقد حضر الجنازة السلطات المحلية والعسكرية وجمع غفير من المعزين الذين قدموا من أنحاء الولاية وبعض الولايات الأخرى ورفاقه من ولاية بشار.

وكان الفقيد من بين ضحايا الطائرة التي سقطت بمنطقة رڤان بولاية أدرار يوم 27 مارس الماضي، والتي أدت إلى وفاة 12 عسكريا، وينحدر المقدم بشير محمد المدعو عمار من بلدية سيدي الجيلالي والبالغ من العمر 50 سنة، وأب لثلاثة أطفال، دخل المدرسة العليا للإدارة العسكرية بوهران سنة 1987، وعمل في عدة ولايات، وانتقل سنة 2004 إلى الناحية العسكرية الثالثة ببشار إلى غاية وفاته، ويعرف عنه تواضعه وتفانيه في عمله، ويقول عنه شقيقه ميلود “إن محمد المدعو عمار عاش بسيطا ينتمي إلى عائلة ثورية ومتواضعة بدليل أن العزاء أقيم عند أحد الجيران لضيق المسكن العائلي، وكان محبوبا من طرف سكان منطقة سيدي الجيلالي، الذين يلتقيهم كلما كان في إجازة، وينتمي إلى عائلة تتكون من ثلاثة إخوة وأختين، كان المعيل لها بعد وفاة الوالد”. وأضاف أنه “كان يكلم يوميا والدته المريضة، ويوم توفي قالت لنا الوالدة إن عمار حدث له مكروه، لأنها ألفت أن يكلمها في ذلك الوقت، وقد مر على زيارته الأخيرة للعائلة أقل من شهر ونصف كانت آخر مرة نراه فيها، قبل أن تخطفه المنية منا إلى الأبد”. وقال “يكفينا فخرا أنه قدم روحه فداء للوطن وسقط شهيدا ليضاف إلى القائمة السابقة إبان ثورة التحرير المظفرة، بعد أن قضى 30 سنة في صفوف الجيش الوطني الشعبي”. كما شيعت جنازة الفقيد الثاني الشاب بلعابد محمد برتبة عريف ببلدية القور مسقط رأسه، وكان الفقيد متعاقدا في صفوف الجيش الوطني الشعبي وهو في ريعان شبابه في عقده الثاني. كما تم، نهار أمس، تشييع جثمان الملازم أول توفيق فريفط، أحد ضحايا سقوط المروحية العسكرية جنوبي رڤان، حيث نقل في موكب جنائزي من منزله الكائن بتخصيص الوفاء ببلدية الخروب في قسنطينة إلى المقبرة المتواجدة بذات البلدية، بعد أن انتظرت عائلة الفقيد 6 أيام من وقوع الحادث الأليم لدفن ابنها.

للتذكير، فإن الملازم توفيق فريفط من مواليد سنة 1988، التحق بالمدرسة العسكرية للطب بعين النعجة في الجزائر العاصمة، بعد حصوله على شهادة البكالوريا بمعدل 17,40 في تخصص علوم دقيقة، ونال شهادة الدكتوراه سنة 2014، ليحوّل بعدها إلى ولاية بشار مكان عمله قبل وقوع الحادثة، وكان يحضّر لمتابعة التكوين العسكري في تخصص الجراحة.

مصدر 
تعليقات فيسبوك
0تعليقات جوجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعني على الفيس بوك

المشاركات الشائعة

تلمسان tlemcen. يتم التشغيل بواسطة Blogger.