تمكن أفراد حرس السواحل، بالغزوات شمال غربي تلمسان، يوم أمس، من انتشال كمية معتبرة من الكوكايين وصلت إلى نحو 10 كلغ، في حادثة تعد سابقة. وتم العثور على هذه السموم معبأة في طرد عائم على بعد بضعة أميال من شواطئ الغزوات، بينما كانت المصالح الأمنية تقوم بدورية مراقبة للشريط الساحلي.
يأتي هذا في الوقت الذي تم تحويل عينات منها إلى الجهات المختصة لإجراء التحاليل عليها. ولا يستبعد أن تكون الظروف الجوية التي سادت ليلة أمس وطيلة نهار أمس المنطقة نتيجة هبوب رياح قوية وهيجان البحر وراء وصول هذا النوع من المخدرات الصلبة إلى سواحل تلمسان. وتعتبر هذه الكمية الأكبر من نوعها في تاريخ محاربة ترويج هذا النوع من المخدرات الصلبة بتلمسان، والثانية التي يتم حجزها بسواحل غرب البلاد، بعد تلك التي تمكنت عناصر فرقة حرس السواحل بمنطقة بوزجار على الحدود الإدارية للمياه الإقليمية بين عين تموشنت ووهران من حجزها، منذ أيام. هذا، وحسب مصدر مسؤول، فإن القضية مرتبطة بتحطم قارب لنقل المخدرات تابع لبارونات التهريب حطمته أمواج البحر الذي عرف هيجانا كبيرا طيلة الأسبوع الماضي. كما أكدت المصالح ذاتها أن الكمية المحجوزة تحمل المميزات نفسها التي حملتها الكمية التي تم حجزها ببوزجار، ما يؤكد فرضية الزورق المحطم، خصوصا أنه سبق وأن تم العثور على حطام زورق بسواحل تلمسان ما استوجب فرض رقابة على كافة السواحل الغربية، خوفا من أن يلفظ البحر كميات أخرى من الكوكايين وتسقط في أيادي بارونات التهريب التي تغرق بها السوق الوطنية بدون وازع أخلاقي. من جهة أخرى، شرعت قوات حراس السواحل في حملة رقابة شنّتها على الزوارق المتحركة في عرض البحر ومراقبتها بما فيها مراكب النزهة وسفن الصيد خوفا من استعمالها من قبل بارونات المخدرات في نقل السموم نحو الشرق، حيث تم اللجوء إليها من قبل بارونات المخدرات بعد تضيق الخناق عليها في البر عن طريق الحواجز.
0تعليقات جوجل
