المهرّبون الجزائريون يبتدعون دائما طرقا مخالفة للقوانين للاستمرار في السيطرة على نشاط تهريب الوقود من الجزائر إلى المغرب في أقصى الحدود الغربية بتلمسان، حيث ينتعش نشاط التهريب على الحدود الجزائرية- المغربية، تعد الحمير والبغال الوسيلة الأكثر أمنا للافلات من الرقابة مع تشديد الإجراءات الأمنية، ما جعل أسعار هذه الدواب التي دوخت مصالح الدرك وحرس الحدود، تلتهب جراء الطلب المتزايد عليها من المهربين.
مع تطور أساليب التهريب عبر الحدود، أصبح الحمار الوسيلة الأساسية في معادلة التهريب، حيث تعرف حدود ولاية تلمسان مع المغرب تواجدا كثيفا للحمير، نظرا لأنها أصبحت تعتبر الوسيلة الأساسية في تهريب مختلف المواد نحو هذا البلد.
وقد زاد الاهتمام بهذا الحيوان منذ غلق الحدود الجزائرية المغربية، مما خنق سكان المناطق الحدودية التي كانت تعتمد على التهريب، الأمر الذي جعل الحمار يكون الوسيلة البديلة لضمان مصدر الرزق وحلا لمواصلة نشاط التهريب، ذلك أن الحمار ليس كبقية الحيوانات، فهو يتميز بخاصية معرفة الطريق حتى دون مرافقة، كما يستطيع قطع مسافات ثم يعود إلى صاحبه، وهو قادر على شق المسالك الجبلية وقطع الشعاب ومناطق لا يمكن استعمال السيارة فيها.
وقد زاد الاهتمام بهذا الحيوان منذ غلق الحدود الجزائرية المغربية، مما خنق سكان المناطق الحدودية التي كانت تعتمد على التهريب، الأمر الذي جعل الحمار يكون الوسيلة البديلة لضمان مصدر الرزق وحلا لمواصلة نشاط التهريب، ذلك أن الحمار ليس كبقية الحيوانات، فهو يتميز بخاصية معرفة الطريق حتى دون مرافقة، كما يستطيع قطع مسافات ثم يعود إلى صاحبه، وهو قادر على شق المسالك الجبلية وقطع الشعاب ومناطق لا يمكن استعمال السيارة فيها.
تحصيلها عملة نادرةوتشهد، هذه الأيام، أسعار الحمير ارتفاعا جراء الطلب المتزايد عليها من المهربين لاستخدامها في نقل الممنوعات. ووفقا لأحد سكان الشريط الحدودي، فإن أسعارها تقارب ثمن السيارات القديمة، موضحا بأن هذه الحمير كان يتم جلبها في السابق من المغرب، ومن ولايات سيدي بلعباس ومعسكر وعين تموشنت.
ولأن وتيرة التهريب لا تعرف التوقف أو التباطؤ، فقد وصل سعر الحمار قوي البنية، الذي يمكنه حمل ونقل كمية معتبرة من الوقود أو السلع المهربة إلى 12 مليون سنتيم، بينما كان متوسط السعر، وفي ذروة نشاط التهريب، لا يتجاوز ثمانية ملايين سنتيم.
وفي بعض المناطق الحدودية القريبة من الخندق، الذي حفرته السلطات الجزائرية مؤخرا، اضطر الكثير من سكان المناطق الحدودية إلى التخلص من هذا الحيوان، من خلال إعادة بيع أعداد منه إلى المغاربة، الذين اشتكوا من تأثر نشاط التهريب لديهم بفعل الخندق.
ولأن وتيرة التهريب لا تعرف التوقف أو التباطؤ، فقد وصل سعر الحمار قوي البنية، الذي يمكنه حمل ونقل كمية معتبرة من الوقود أو السلع المهربة إلى 12 مليون سنتيم، بينما كان متوسط السعر، وفي ذروة نشاط التهريب، لا يتجاوز ثمانية ملايين سنتيم.
وفي بعض المناطق الحدودية القريبة من الخندق، الذي حفرته السلطات الجزائرية مؤخرا، اضطر الكثير من سكان المناطق الحدودية إلى التخلص من هذا الحيوان، من خلال إعادة بيع أعداد منه إلى المغاربة، الذين اشتكوا من تأثر نشاط التهريب لديهم بفعل الخندق.
حجز 1101 حمار العام الماضي
وليس عجبا إن قلنا إن الحمار صار واحدا من “الأعداء” الذين لا تتوانى مصالح الأمن وفي مقدمتها فرق حراس الحدود، في اعتباره وسيلة للإيقاع بالمهربين أنفسهم. وفي هذا الصدد، يقول محمد بوعلاق، قائد مجموعة الدرك الوطني بتلمسان، وهو يتحدث عن حصيلة الحجز الذي طال هذا الحيوان، إن وحداته تمكنت من وضع يدها على 1101 حمار.. معترفا بأن مصالحه لا يمكنها التحفظ على قطعان الحمير لوقت طويل لما يترتب عن ذلك من أعباء، من جهة، ومن جهة ثانية، يشكل عدم وجود قانون ينظم عملية تربية الحمير واحدا من العوامل التي تجعل من الاتجار بها وسيلة لكثير من العائلات لكسب الرزق، فيما تعتبره مجموعات المضاربين وسيلة لنشر حالة من عدم الاستقرار ورفع وتيرة نشاط التهريب. وتكفي الإشارة في هذه النقطة إلى أن معظم سكان الشريط الحدودي يملكون بين 20 و30 حمارا يقومون بتأجيرها لمن يطلبها من المهربين، مقابل عوائد مالية مريحة.
وفي السياق، يذكر أحد العارفين بخبايا التهريب، أن مصالح الدرك الوطني ضبطت حمارا يحمل كمية معتبرة من المخدرات.. وللتعرف على صاحبه، قام الدركيون بتجويعه لعدة أيام ثم أطلقوه وتبعوه إلى أن وصل إلى مزرعة صاحبه الذي ألقي عليه القبض وأحيل على الجهات القضائية لينال عقابه. كما أن المهربين يدربون هذا الحيوان، الموصوف بالغباء، على إشارات وعبارات خاصة تعد بمثابة كلمة السر وعلامات الاستدلال على الوجهة المطلوب الوصول إليها.
وفي هذا الصدد، يذكر بوعلاق قائد مجموعة الدرك الوطني بتلمسان، أنه بعد أن تبيّن أن الحمير المستعملة في التهريب، والتي كان يتم بيعها في المزاد العلني توجه إلى هذا النشاط غير القانوني والذي يمس بالأمن والاستقرار، أصبحت توجه إلى حدائق الحيوانات في العاصمة ووهران وتلمسان ومناطق أخرى من الوطن.
مصدر جريدة خبر