طالب العشرات من عمال مستشفى تيجاني دمرجي من وزير الصحة وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف بالتدخّل العاجل من أجل إنقاذ هذه المؤسسة الاستشفائية من ظاهرة الفوضى واللامبالاة والتسيّب الذي صار يطبع هذه المؤسسة الاستشفائية العريقة.
أشار الأطباء بمصلحة الاستعجالات إلى صعوبة العمل، جرّاء التعطيل المتعمّد لأجهزة الأشعة والكشف من قبل بعض الأطراف التي لها علاقة مع عيادات خاصة توظّفها لتعطيل الأجهزة وتحويل المرضى إليها، كما أشار الأطباء إلى الضغط الكبير والاكتظاظ، زيادة على الاعتداءات اللفظية وحتى الجسدية التي يتعرّضون إليها في ظلّ غياب التحكم الأمني في هذا المكان العام الذي يعرف تهافتا كبيرا للمرضى من كل الأصناف. من جهة أخرى، أشار بعض الأطباء إلى تعطل الأجهزة وقلّتها، على غرار جهاز الراديو في مصلحة القلب وكذا أدوات الجراحة في المركز أ و ب الذي لايزال مغلقا منذ مدة، ما عطل العمليات الجراحية التي تأخّرت، خاصة بعد حادثة تسرّب المياه إلى جناح الجراحة مؤخرا، كما تحوّل المستشفى إلى فضاء واسع للأوساخ والأشغال، حتى إنّ الكلاب المتشردة اتخذت منه مأوى وأصبحت تهدد المرضى والزائرين، وأحيانا تقترب من الأجنحة بحثا عن الظل. ولم تتوقف المعاناة هنا، فحسب الأطباء ضاعفت أشغال إقامة مصلحة جديدة للاستعجالات من معاناة المرضى والأطباء على حد السواء بفعل أشغال الحفر والغبار وصوت الشاحنات والآلات، زيادة على الأوساخ والتنقل العشوائي للشاحنات الكبيرة التي تقلق راحة المرضى وتعطل أشغال العمل الطبي على حد السواء. يحدث هذا في الوقت الذي انفجرت فضيحة من العيار الثقيل التي هزّت المستشفى من خلال صفقات مشبوهة قدرت بالملايير، والتي من شأنها الإطاحة بالطاقم الإداري الذي برهن بأنه بعيد كل البعد على التسيير والتحكم في زمام الأمور، وهو ما يتطلب تدخّل وزير الصحة على جناح السرعة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه قبل فوات الأوان.
مصدر
مصدر
0تعليقات جوجل
