مقاولو عاصمة الثقافة الإسلامية بتلمسان يطالبون بمستحقاتهم

. . ليست هناك تعليقات:

فجّر50 مقاولا من تلمسان عملوا ضمن تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية سنة2011 ضمن برنامج الترميمات والإنشاءات، فضيحة  بعد مطالبتهم بمستحقاتهم العالقة، والتي تجاوزت الـ50 مليار سنتيم، وأكثر من 200 مليار لم يتم دفعها.
أكّد أصحاب المقاولات الذين شنّوا الاحتجاج أمس بأنّهم غيرُ معنيّين بالصراعات التي اندلعت ما بين وزيرة الثقافة السابقة خليدة تومي ووالي تلمسان آنذاك، مؤكّدين بأنّ هناك مقاولات تلقّت أموالها دون عمل، حيث سُجّلت بعض المشاريع على أنّها رُمِّمت دون أن تمسّها الأشغال بتاتاً؛ ومن ناحية أخرى تتواجد مشاريع لم تنته بها الأشغال وأخرى تم تسوية ملفاتها، وتلقت المقاولات المقربة من الوزارة أموالها دون عمل؛ هذا الملف الذي من شأنه أن يعجّل بإيفاد لجنة وزارية إلى تلمسان، للوقوف على حقائق عاصمة الثقافة الإسلامية قبل أيام من انطلاق عاصمة الثقافة العربية بقسنطينة، والتي لا تزال تغرق في العديد من المشاكل.
من جانب آخر، كانت وقفة الاحتجاج التي عجّلت باجتماع إطارات الوزارة للوقوف على حقيقة الملف السبب في كشف ديون تجاوزت الـ140 مليار على عاتق وزارة الثقافة لفائدة الديوان الوطني لحقوق المؤلف، الذي تسبّب في دخول هذا الفضاء الثقافي دائرة العجز المالي، بعدما حوّل أمواله إلى طبع كتب التظاهرة، والتي لم يتلق منها سنتيماً واحدا، الأمر الذي جعل الصندوق الذي تمّ استحداثه من قبل الوزارة يبقى مفتوحا إلى اليوم، وهو الذي كان من المفروض أن يُغلق بعد انتهاء التظاهرة لأنه استحدُث من أجل التحضير للتظاهرة واقتناء الحاجات اللازمة للنشاطات التي تعرفها وتمويلها، كما تبيّن بأنّ سبب بقاء هذا الصندوق مفتوحا هو عدم تقديم الحصيلة من قبل عدة دوائر كانت مكلفة بتنظيم التظاهرات، وهو ما أبقى الصندوق مفتوحا بطريقة غير قانونية.


 من جهتها وبعد كشف المستور، تحرّكت اللجنة المالية المكلفة بمجلس المحاسبة من أجل إيداع تقرير دقيق، تساءل من خلاله على بقاء هذا الصندوق مفتوحا والأسباب التي تقف وراء ذلك، وهو ما سيفجّر فضيحة كبرى من خلال التحقيق في الفواتير التي حملت الكثير من التضخيم وحقائق مؤسفة، حيث أسرّت مصادرنا بأن فواتير الإطعام والإكراميات التي استفاد منها أحد المحلات التي استحدث خصيصا لتظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية بتلمسان بلغت أسعارا خيالية، كما تم الوقوف على تجاوزات منح صفقات الكتب والترميم بالتراضي لمقاولات لها علاقة بمسؤولين سهلوا المهمة، وهو ما قد يفجّر الوضع داخل وزارة الثقافة قبل 4 أسابيع عن انطلاق تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية، والتي تعرف عملية انطلاقها مشاكل كبيرة، على رأسها تأخر المشاريع التي تحتضن الحدث وكذا انفجار لجنة الإشراف والتحضير ودخولها في صراعات كبيرة.

تعليقات فيسبوك
0تعليقات جوجل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

تابعني على الفيس بوك

المشاركات الشائعة

تلمسان tlemcen. يتم التشغيل بواسطة Blogger.